مشهد رقم واحد:
الاب في صالة بيته، يجلس على سجادة صلاة بشكل علم مصر، ويمسك في يده مصحف، وعلى الأرض نسخة من قانون الضرايب الجديد، تركز الكاميرا على الساعة التي تشير عقاربها إلى الرابعة فجرا ، ويعلو صوت الاب بالتسبيح
الاب: يا رب، يا رب الواد جيمى ابنى ربنا يهديه كدة ويكمل نص دينه،ويارب أشوف ابنه ييجي يصلي معايا العصر ونبقى أنا وهو أكيد في مصر.. يا رب أشوف ابنه بيشجع معايا مصر في بطولة كأس أفريقيا 2030.. يا رب..
صوت الباب يفتح، ويدخل جيمى وهو يمشي مترنح ..
الاب: إنت جيت يا حبيبي
جيمى: إحم.. بابا.. إنت إيه اللي مصحيك لحد دلوقتي.. إنت موش وراك حكم الصبح، كدة تروح متأخر..
الاب: يا ابني.. أنا من ساعة ما جيت على الكرسى ده وأنا موش شايف شكل النوم، الأمانة اللي في رقبتنا تقيلة قوي، يلا بقى عشان تيجي تشيل معايا الحمل
جيمى (وهو يقبل قانون الضرايب): ربنا يخليك لينا يا بابا
الاب: يا أبني بقى موش ناوي تعقل وتكمل نص دينك
جيمى: وهو أنا عرفت أجيب النص الأولاني ؟
الاب: بتتريق حضرتك، طيب اتفضل أدخل أوضتك، محروم من لجنة السياسات لمدة أسبوع، ومفيش مؤتمرات ولا مناكفة مع عمك صفوت غير لما تتجوز،
يلا أمشي من وشي، جتكوا نيلة.. مليتوا الحزب
جيمى: والله ده ظلم ده
الاب: بتبرطم بإيه يا ابن الـ......
:مشهد رقم اتنين:
أمام الجامعة الأمريكية، الطريق واقف، عربات مصفحة على اليمين والشمال، يقف جيمى في وسط الشارع أمام باب الجامعة، يرتدي بنطلون جينز و تي شيرت أخضر مكتوب عليه "فكر جديد"، ونضارة شمس مرسوم عليها صورة الاب , وفي فمه لبان سحري اللي لونه بيتغير..،
تخرج من البوابة بنت برونزية اللون (جايبه على بنى يعنى ) ،واسمها خديجة، واحتمال تبقى خطيبته في المشهد الجاي...
جيمى: أنا.......
خديجة: اشمعنا..
جيمى: طالب القرب
خديجة: يا سم
جيمى: والنبي أنا موش نقصاني حاجة، مال وجمال ولجنة سياسات، وقريب هجيب موبايل 6600، ويمكن أغير عربيتي على آخر الصيف..
خديجة: باباك يعرف إنك هنا يا شاطر ؟
جيمى: لو سمحتي.. أنا ليا شخصيتي المستقلة، وعندي عقدة أوديب..
خديجة:تقدر تروح تكلم بابايا
:مشهد رقم تلاته:
منزل العروسة، صوت سارينة في الشارع، تخرج خديجة من غرفتها إلى الصالة، وهي تصرخ
خديجة: وصل يا بابا وصل
باباها: بس يا بنت إختشي، واضح إن عريسك متريش
خديجة:سامع يا بابا سامع، يا حلاوة سارينته
باباها: خلي سعدية تفتح الباب
جيمى: الحقيقة يا عمي.. أنا جاي أصلح غلطتي، وأطلب القرب من بنتك
باباها: معندناش بنات للجواز
جيمى: ليه يا عمي
باباها: مينفعش تيجي لوحدك، لازم أبوك يكون معاك
جيمى: هجيبه حالا..
:مشهد رقم أربعه:
نفس سجادة الصلاة، والاب يجلس نفس الجلسة، يدخل جيمى وهو ينهج
جيمى: بابا، حبيبي.. شوف بقى... أنا جايبلك خبر حلو
الاب : إيه يا ابني.. الـ88 بتوع الإخوان غرقوا في العبارة
جيمى: لا .. حاجة أحلى
الاب : العبارة لسه مغرقتش
جيمى: لأ أحلى
الاب : إيه؟ حركة (كفاية) بقت جماعة محظورة
جيمى: لأ يا بابا.. أنا نويت أصلح غلطتك
الاب : (ينزل بيده على وجه جيمى) جتك نيلة، وهو حد يعرف يصلحها.. يا أبني أنا غلطت مع الشعب كله
جيمى: لا يا بابا، هصلح غلطتي أنا وأتجوز
الاب :يا ما انت كريم يا رب..
:مشهد رقم خمسة:
بيت العروسة، الأب وبنته ومراته وجيمى وأبوه وأمه وأخوه وعيال أخوه ومراته،
جيمى: الحقيقة يا عمي..
باباها : عارف يا أبني، السيد محسن ممتاز من المخابرات كان هنا من شوية، وفهمني كل حاجة
الاب: طيب، حيث كدة أحب أقول إننا هنجيب السجاد وطقم المعالق و..
باباها : يا باشا إنت تأمر.. أنا بس كنت عايز أسأل العريس بيشتغل إيه..
الاب:بيشتغلنا يا حبيبي..
:مشهد 150 ... بعد فترة طويلة يعنى:
قناة دريم، فيلم الدعاية لحملة جيمى الانتخابية لفترة رئاسة
عاشرة، يجلس جيمى وبجواره خديجة
جيمى: عجبني فيها إنها بدأت معايا من البداية وأنا لسه موظف صغير في لجنة السياسات، ودلوقتي برضه مستحملاني وأنا مشغول بهموم الوطن.
خديجة :كان روش قوي، يا ما اتمشينا مع بعض على كورنيش نهر الراين، وكان بيقبض أول ما أتجوزنا مليونين بس، لكن أنا كنت شاطرة وكنت بعرف أوفر، وبعدين زمان كان المليونين دول يقدروا يفتحوا بيت كويس، لكن الحمد لله ربنا فتحها عليه من وسع..
ندخل بقى بصوت المرحومة نانسي عجرم، في اغنيتها الخالدة، أطبطب .. أدلع.
وشعار الحملة ينزل على الشاشة
"صوتك أمانة ... ولو اتصرفت غلط مش مشكلة .. احنا اللى ماسكين الليله اساسا